الحمل الجالس على العرش

واحدة من الصفات الأكثر تميّزا لسفر الرؤيا ككل هي استخدامه المدهش للصور، ولكن الصورة المحورية لسفر الرؤيا تبدو أنها الحمل الجالس على العرش، وليس مجرد أي حمل، ولكنه حمل له جرح كبير. وهذا رمز عظيم للمسيح في آلامه الفدائية - حمل الله الذي يرفع خطية العالم. ولكننا الآن نرى الحمل على العرش، وهو علامة النصرة، والسلطان، والانتصار، والتبرير. وبالتالي لدينا، في رؤيا يوحنا في سفر الرؤيا، رؤيا لما عليه الأمور فعليًا، حيث الشخص الذي كان ضعيف هو قوي الآن، الشخص الذي أُهين أصبح الآن ممجداً. وهذا التحوّل العظيم للمصائر ليس فقط في سرد حياة المسيح في نزوله وصعوده، بل هو مثال لاختبار المؤمنين أيضًا. فهم أيضًا، سيختبرون مقداراً من الألم، كما عَلِم قرّاء القرن الأول جيدًا، ولكن الرسالة كانت هذه، أنه في المسيح، سيؤدي هذا إلى النصرة لك أيضًا. بشاعة تصوير الشر في سفر الرؤيا هي اعتراف بأن عمل الله في المقابل لأمان المؤمنين هو عمل جاد ويجب اعتباره جيدًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحمل ينتصر في النهاية، حتى يمكن للمسيحي أن يعرف أنه من خلال المسيح، الذي فيهم أعظم من الذي في العالم. ثم توجد صورة للقديسين وهم يغسلون ثيابهم في الدم. وهذا، بطريقة ما، هو رمز لنوالهم الغفران البدلي الذي تحقق من خلال المسيح. ولكن قد يكون أيضًا، وهو مجرد احتمال، رمز لاستعدادهم في الاشتراك في نموذج الآلام المكلفة، حتى يلبسوا يومًا ما ثياب الشيوخ السمائيين، المنتصرين المبررين والذين يشتركون في مجد الحمل المجروح الجالس على العرش.